وردتي..ليتك تعلمين كم عانيت بعد فراقك.. كم تجرعت لوعة الحنين إلى همساتك...كم عانقت الشوق في غيابك وزرعت أمل لقائك بعد رحيلك لم أعد اشعر بما حولي .... جعلت الصمت مجدافي..ذكر يات الماضي تعصرني وتجعلني أتعثر في مسافاتي.....أفراحي حزينه في أحضان الشوق.. تنطفى أنوار آمالي في ظلام اليأس ..وتغرق عبراتي في دموع الآهات فتنمو جذور الألم وتنبت في طرقاتي.. وردتي يا من أودعت قلبي في أحضانها.. دعيني أحفر أسمك في عروقي وأجعلك جزءا من أنفاسي وأرسم فوق دموعي حبك!
رحلت.. تركتني وحيدا في صحراء الهجران بين جبال الأحزان وعلى سهول الحرمان.. لا أسمع إلا صدى صوتي وصفير آذاني.. حبك تسلل الى قلبي فأحببتك..رح لت وثارت براكين الشوق بداخلي واهتزت أركان فوادي.. رحلت فأمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي رحلت ومازال طيفك يزورني فيلهب مشاعري ويؤجج نيران اشتياقي لك ويثير أمواج هيامي.. رحلت... إلى أين؟! ليتني اعلم!!
سافرت بك في سماء عشقي يا حنيني الأبدي.. يا طيف أحلامي وفرحة سنيني.. متى تجمعني بك الأيام؟ ! لقد أحببتك لا بل همت بك وتعذبت من أجلك ولا زلت أعاني من لوعة الحرمان تقهر سنيني وتذيب أيامي عرفتك أنشودة من الحب يخفق لها القلب وتهتف لها المشاعر أنت قصيدة حياتي أنت لحن الساعدة أنت أغنية الفرح التي ستملأ حياتي طربا وتلامس مشاعري الظامئة فتعيد لها توازنها وما فقدته في سنين الحرمان العمر ليس فيه متسع للفراق والحرمان يكفي ما عانيت من لوعة البعد وقهر الزمن .. والحياة لا تنتظر أحدا ولكن مهما تغيرنا ..فالحب سيظل رابطنا الأبدي!
من أعماق حزني